Thursday, January 24, 2008

الطبع ولا التطبع

الطبع غالب و لا التطبع يغلب؟
ع العموم
GAME OVER

Saturday, January 19, 2008

منافقون أم افاقون أم موافقون؟

أولا و قبل ما أدخل في الموضوع..أحب أقول لكم أني حبتدي شغل جديد يوم الاثنين القادم مع هيئه الاغاثه الانجيليه هذه المره مع تمنياتي أنها تكون أحسن و أفضل حالا من الكاثوليكيه يا إما بقي حنضم للقاعده و أحارب الصليبيين في كل مكان
:)

سؤال فكرت فيه كتير قبل كده هل النفاق موروث شعبي مصري متأصل فينا أم أنه عاده عربيه أصيله منذ أن كون العرب حضاره منذ قرون بعيده؟
مفيش شك أن النفاق عندنا في مصر في كل مكان و يكفي أن الواحد ينظر لصفحه الوفيات في الاهرام يوميا ليتأكد فنعي أي وزير أو مسئول سابق يختلف كليا عن نعي أي قريب بعيد لاي مسئول حالي لان في الحاله دي بتلاقي النعي صفحه أو أكتر و كل من هب و دب بينعي و يواسي الفقيد حتي لو كان لم يلتقي به أبدا في حياته و حتي اذ كان كان مستني موته كمان بينما نعي المسئول السابق مهما كان وزنه لا يزيد بأي حال من الاحوال عن بضعه سطور صغيره...بلاش دي شوف في بلدنا لما بيجي وزير مكان التاني حتلاقي أول حاجه يعملها أه ينسب لنفسه أي إنجاز و لازم يوضح لنا قد ايه كان الحال متردي و بسلامته هو اللي صلح الكون و طبعا هو عمره ما حيقول كده الا اذا كان فيه اللي بيطبله و يهلله و يصدقه أو يخليه يصدق نفسه...كمان عندنا النفاق في العمل فأي موظف يحب يوصل لاعلي المراتب يختصر السكه و يحاول يعمل علاقات مع الكبار في وظيفته سواء كان قطاع خاص أو عام فهي لا تختلف كثيرا كما يتوهم البعض
أما النفاق السياسي فحدث و لا حرج لاننا أساتذه فيه من أول الملك فاروق لحد صاحبنا اياه بتاع اخترناه...تصدقوا أني إكتشفت في الشهر الماضي بالمصادفه و أنا بتفرج علي برنامج إختراق أن الملك فاروق كان له أغاني كتير هو و عائلته و من مييييييين...من عبد الوهاب و أم كلثوم و صباح و أسمهان...طب مش دول برضه اللي غنوا كلهم للانقلاب بتاع 52 و لنجيب و عبد الناصر(بإسثناء أسمهان) علي أساس أنهم اللي خلصوا البلد من الظلم و الفساد بتاع فاروق..!!!تيجي ازاي؟...ده احنا كمان كان بيتضحك علينا و يقولوا لنا أن المطربين بتوع الجيل الذهبي دول كانوا بيعملوا الاغاني دي متطوعين حبا في عبد الناصر و الثوره...و النبي احنا شعب
طيب
ليه دايما بننسب أي إنجاز في أي مجال لشخص الرئيس؟..يعني لما بترول أسيوط طلع الاهلي من كأس مصر لقيت الراجل رئيس بترول أسيوط طالع في التليفزيون و بينسب الفوز للرئيس مبارك لانه راعي الرياضه في الصعيد...جتها نيله اللي عاوزه خلف يا أخويا.....أنا نفسي أشوف الكلام ده في أي دوله غيرنا...يعني مثلا محدش بينسب أي إنجاز في الخارج لبوش او ساركوزي أو غيره..و بعدين ليه يعني أي مصيبه تحصل كله يطلب تدخل الرئيس لحلها و كأن مفيش حاجه اسمها مسئوليين و مؤسسات و بعدين طبعا يتدخل الريس و تتحل فيبدأ الكل وصله النفاق لدرجه اني بدأت أشعر بفبركه بعض المواقف حتي يتم إظهار شخصيه الرئيس الانسان و إن كان دلوقتي بدأنا نشوف بعض الصحف اللي ممكن توجه بعض النقد الغير مباشر لشخص الرئيس
و لكن هل ده يعني أننا بس اللي منافقيين؟
...أبدا لاني متيقن تماما بأنه عاده عربيه أصيله بدأت منذ قرون حينما كان الشعراء يتنافسون فيما بينهم لتنظيم الشعر في مدح الخلفاء و الملوك و استمر هذا الموضوع منذ العصر العباسي الاول حتي أيام الدوله العثمانيه في مطلع القرن العشرين و لم يختلف الحال كثيرا الان حيث لا تزال شخصيه الرئيس أو الملك في العالم العربي هي التابوو المحظور الاقتراب منه و التعرض له بأي أشكال النقد( قارن هذا بالكلام اللي بيتقال علي أي رئيس عربي راحل ممن عاصروه و رفعوه لعنان السماء) بل الادهي من كده أن ظاهره الشعر في مدح الخلفاء بتاعه زمان بدأت ترجع تاني في شكل أغاني خاصه يغنيها كبار المطربين و المطربات في العالم العربي زي هاني شاكر و أحلام و أصاله و محمد عبده للعائلات المالكه في دول الخليج مقابل حفنه من الريالات و الدراهم...هو اللي بيحصل للعرب ده من شويه
السؤال هنا هل نحن شعوب تعشق النفاق أم أننا نؤلف الكذب و نصدقه لنضحك علي انفسنا أم أننا شعوب علي درجه عاليه من السلبيه بحيث اننا لا نتحرك و لا نفعل شيئا إيجابيا طالما ننظر للحاكم النظره الابويه الرعويه و بالتالي نوافق علي أن تكون بين يديه كل مقاليد الامور و بالتالي يصبح النفاق في هذه الحاله ضمن الروتين اليومي؟